أنا هنا لأحكي معاناتي، لأوصل صوتي وصرختي إلى مجلس النواب ولكل إنسان عنده ضمير حي. يقولون انه لا وجود لاغتصاب زوجيّ، وإنه من حق الرجل أن «يعمل بمرته يلي بده إياه، وينام معها بالطرق يلي بده إياها، ووقت ما بده». وعليه، أنا سأروي جزءاً صغيراً من معاناتي. أنا أم لأربعة أولاد.. كنت اشتغل من السادسة صباحاً ولغاية المساء. انظف البيوت والمكاتب، وارجع إلى البيت، لأقوم بمسؤولياتي في إطعام أولادي و«تحميمهم» وغسل ملابسهم، وكل الأمور البيتية الأخرى. لم يكن يحل الليل «حتى أكون تلفانة»، ومن حق جسدي ان يرتاح.
كانت «شغلة المحروس زوجي» ان يقضي كل الليل على الأفلام الإباحية، وأن ينام في النهار، و«يجي بدو يسهرّني معه». كنت أقول له «انا اليوم تعبانة مش قادرة». ويبدأ بضربي. يقول لي «وين شفتي النسوان، النسوان بتتكحل وبتتحمر وبتقعد مع رجالها.. أنت امرأة أنت؟ فالمرأة، بالنسبة له «متل الزيتون ما بتحلى تتنرص». يبدأ بتمزيق ملابسي و«يعمل يللي بده اياه». ومع ذلك، كنت اعمل له «يللي بده إياه»، كي لا أعود من عملي وأجد اولادي معنفين، و«مصلوبين على الحيطان».
في إحدى المرات، عاد من برّا محشش ومعصّب وفش خلقه فيي، سحبني إلى الحمام ووضع رأسي في المرحاض، و«دعس برجله على رقبتي»، وقال لي «انت بتنظفي الحمامات، وهون مكانك». اتى بعصا وضربني، بقي كل الليل «يتسلى بي، حتى كسر لي يدي و«دبغني تدبيغ». وأنا أموت، خرجت من فمي كلمة «بدي اشرب»، فسحبني من شعري إلى الغرفة وأتى بإبريق الماء، وصار يسكبه على رأسي وهو يقول «تشربي سم»، هو وعم «يلبط فيي».
لم يكتف بالضرب، عاد وسحبني إلى «الفرشة». ويا ليته اكتفى بـ«النوم معي، بل بقي «يعضني ويضربني بـ«البكوسة»، ويقول لي «شلحيني وشلحي»، وافعلي هذا وذاك»، وأنا ميتة «مش قادرة حرّك لا يدي ولا رجلي»، بينما يرى أولادي كل شيء من تحت الغطاء، و«خايفين يجيهم الدور». . . اغتصبني في اليوم الذي وضعت فيه ابنتي البكر، «نام معي وانا سابحة بدمي»، فأي قانون، واي شرع يمكن ان يعطيه الحق بالقيام بما يقوم به؟ أي شرع واي قانون يسمحان للزوج بأن يفعل بزوجته ما يفعله بي؟».
«في إحدى المرات كنت في طريقي إلى عملي. سحبني من الباب و«ضربني بشريط كهرباء «مجدول» وصار جسمي «مدبغ بالجدايل». وبعدما انتهى و«نام معي»، قال لي «فرجي جسمك للست يللي رايحة تشتغلي عندها، يمكن تشفق عليك وتعطيك مصاري». لم يكتف بمال عملي «ليحشش، صار بده يشحد عليّ». لم يخف ان يعرف الناس ما يفعله بي، لأنه عارف ومطمئن أن لا قانون في لبنان يحميني منه.
في إحدى المرات، ذهب مع صديقه ليسهرا معاً. استغليت الفرصة لأنام. «وعيت» بالليل وهو يربطني. «ربط لي كل يد مع رجل، ونام معي، وهو يقول لي «انا عم اغتصبك». ربما شاهد فيلماً مع رفيقه وعاد ليمثله بي. . اليوم «ذهب عني»، تزوج خارج لبنان، وصار عنده أولاد، اتصل في إحدى المرات ورد عليه ابني، وسأله «بابا عم تضرب اولادك متل ما كنت تضربنا؟»، قال له «اسكت يا ابني، إذا بصرّخ على أمهم بيجي البوليس وبياخدني، بتمنى لو أنني بلبنان لشلخهم كل واحد شقفتين».
هنا في لبنان، مثّل بي مسلسلات رعب «وما حدا حاسبه». ومن هنا، من لبنان، أقول لأعضاء مجلس النواب: «إذا صار يللي صار فيي مع بناتكم او شقيقاتكم او أمهاتكم، بتقبلوا؟ اكيد ما بتقبلوا... أنجزوا القانون وساعدونا وأنصفونا
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire